التشريع الجديد بشأن قانون العقوبات الخاص بقضايا الإعتداءات الجنسية أصبح الآن ساري المفعول. ماذا يعني هذا بالنسبة لضحايا العنف الجنسي؟
قانون العقوبات الخاص بقضايا الجريمة الجنسية الجديد
يعني تحسناً كبيراً لحماية حق التقرير الذاتي بخصوص الحياة الجنسية. وبموجب هذا القانون يُعاقب على الاعتداء الجنسي حتى لو تمَّ برغبة هذا الشخص. ولا يهم هنا ما إذا كان الشخص أثناء ذلك قد دافع عن نفسه أو لم يتمكن من الدفاع عن نفسه. من هنا تمَّ تطبيق شروط إتفاقية-اسطنبول أيضاً في ألمانيا، والتي بموجبها تنص على معاقبة جميع الأفعال الجنسية التي تتم بعدم موافقة صريحة لهذه الأفعال.
الدسدسة أي جميع أنواع اللمس ممنوعة
وفي الوقت نفسه، ينص القانون على جريمة جنائية جديدة تتعلق بالتحرش الجنسي. بذلك، يعاقب الآن على المخالفات المتبادلة التي لم تُصنف سابقاً على أنها هامة. في الحيز العام، تتعرض النساء والفتيات لهن مراراً وتكرارا على التحرش الجنسي على نطاق واسع. وهناك الآن إمكانية فورية أو لاحقة بتقديم إخطار لدى الشرطة ضدّ هذه الأفعال وذلك لدى الشرطة وكل مخفر شرطة مُلزَم بتسجيل أي إخطار بهذا الصدد.
النساء المعوقات
أيضاً تم إضافة الإساءات الجنسية تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة (المعاقين) إلى قانون العقوبات، بهذا أصبحت كافة أنواع التصرفات والتحرشات الجنسية تجاه النساء المعوقات أيضاً قابلة للملاحقة القانونية على عكس ما كان عليه الأمر في السابق. عندما كان مرتكبو هذا النوع من العنف الجنسي في الماضي يشعرون بالأمان، أي لأنهم كان يعتقدون أن ضحاياهم قد يتاح لهم فرصة للدفاع عن أنفسهم، وربما لأنهم يفتقرون أحيانا فرصة للتواصل مع الآخرين. وحتى الآن، كانت عقوبة الاعتداءات الجنسية ضد شخص "اشخاص غير مقاومين" أقل. ويمكن للقانون الجديد معاقبة بشدة جميع الاعتداءات الجنسية ضدّ المعاقات من النساء. في المستقبل ستتم ملاحقة هذه الأفعال على نحو أكثر أكبر وهذه الشكاوى من المعاقات ستؤخذ بجدية أكبر.
مقاومة هذه الأفعال والدفاع عن النفس
لا يتحمل أي ضحية من ضحايا للعنف الجنسي أية مسؤولية ناتجة عن هذه الأفعال. ولم يعد بإمكان الفاعل أن يخلص نفسه لمجرد ادعائه أن الضحية لم تعبر عن عدم رغبتها بهذه الأفعال بشكل واضح. ففي حلات كهذه، يجب على أجهزة الشرطة والنيابة العامة أن يتعاملوا مع هذه القضايا بكل جدية وأن يحيلوها إلى المحكمة إذا لزم الأمر. وهذا يعني أن أي إخطار (تبليغ) لدى الشرطة، يُحتمل أن يصل إلى المحاكم بشكل أوسع مما كان عليه الأمر في الماضي. فمن هنا أصبح لا يمكن إيقاف التحقيقات المتعلقة بالاعتداءات الجنسية بناءً على الثغرات التي كانت سابقاً موجودة في قانون جنح التحرش الجنسي.
حق القرار الذاتي أو الحرية الذاتية للحياة الجنسية
لكل شخص الحق في أن يُقرِّر بنفسه كيف ومع من يريد أن تكون له علاقة جنسية. التشريع الجديد يعطي أولوية أكبر لهذا الحق. كل شخص يمكنه التعبير عن إرادته في أي وقت ويمكنه أيضا إنهاء أو مقاطعة ايٍّ من الأعمال جنسية ايضاً وإن كانت قد بدأت بالفعل. إذا تجاوز الشخص هذا الحدود، يُعتبر اعتداء جنسي ويمكن ملاحقتهم قانونياً. إننا نرى أن هذا الحق القانوني يجب أن يكون أكثر وضوحا في مجتمعنا ايضاً ليعلم افراد المجتمع أن أي تحرشات جنسية أيضاً ضمن أفراد الأسرة سيلاحق قانونياً بشكل جديّ.
كيفية تطبيق القانون الجديد من الناحية العملية؟
للأسف الشديد يجب على ضحايا الأفعال الجنسية وعلى شهود العنف الجنسي أن يخضعوا لاحقاً لاستجوابات وتحقيقات تفصيلية وشاقة من جهة المحققين في الشرطة ومن دائرة التحقيق أي النيابة العامة كذلك أثناء المحاكمة حول تفاصيل كيفية حدوث التحرش أو الإعتداء الجنسي. في الواقع لم يطراء في القانون الجديد أي تعديل حول الإجراءات القانونية واتساع وجود التحيز والخرافات بشأن العنف الجنسي. وستظل إثبات الأدلة ايضاً قضية صعبة أيضا، بحيث لا نتوقع بالضرورة زيادة معدل الإدانات.
تقديم المساعدة أثناء تقديم الشكوى أو الإخطار وخلال سير الإجراءات القضائية:
بِدءً من أول كانون الثاني/ يناير2017، توجد عدة إمكانات لتقديم الدعم النفسي والمعنوي والاجتماعي لضحايا العنف الجنسي بالإضافة إلى التمثيل القانوني من قبل محامٍ مُختّص. (www.frauen-gegen-gewalt.de/wer-kann-psychosoziale-prozessbegleitung-bekommen.html) في الختام توجد ملاحظة إضافية حول الورقة الإعلامية من الصادرة عن مؤسسة (BFF), التي تشكل الأساس لهذا المنشور. يمكنكم أيضا العثور على عدة حالات شبيه حصلت في الماضي. (انظر الأمثلة على 8 الصفحات من ورقة BFF الإعلامية. (www.frauen-gegen-gewalt.de/nachricht/bff-veroeffentlicht-informationspapier-zum-sexualstrafrecht.html).
ملاحظة هامة: جميع الأفعال التي وقعت قبل 10.11.2016 سيتم التعامل معها على أساس القانون القديم.